بحث

16‏/2‏/2013

السنجاب


لا شك في أن أمهر البهلوانية أو لاعبي السيرك المحترفين لا يضاهون السنجاب براعة وهو يؤدي حركاته الرشيقة خلال عمله اليومي في جمع الطعام و تخزينه ، فالسنجاب متسلق بارع للأشجار إلى درجة تدعو إلى الدهشة ، فهو لا يستطيع النزول بسرعة من أعلى قمم الأشجار ورأسه يتجه إلى الأسفل .. أما عند تناول طعامه فنراه يجلس القرفصاء عاقفا ذيله فوق ظهره ، مستخدما يديه الاثنتين معا في تقليب الثمار بين فكيه و أسنانه . يعتبر السنجاب بناء ممتازا ، فهو يتفنن في بناء عشه ، حيث يكسوه بالطحالب ، بالإضافة إلى احتوائه على عدد من الغرف الإضافية ، فهناك غدا غرفة الأب والأم غرفة للصغار و غرفة للمؤن .. يقتال السنجاب بلحاء الشجر وثمار جوز البلوط و البندق . و يعتبر الفطر و خصوصا النوع السام بالنسبة للإنسان من ألذ الأطعمة التي يبحث عنها السنجاب .أنثى السنجاب بطنا أ و اثنين في العام ، إذ تلد في كل مرة عددا يتراوح بين ثلاثة و سبعة جراء تحنو عليها و تحيطها برعايته الكاملة فإذا ما أحست بخطر ما يتهددها سارعت إلى حمل صغارها بين أسنانها و نقلها إلى مخبئها اللأمن .. هناك عدد غير قليل من أنواع السناجيب الاتي تعج بها الغابة ، أشهرها تلك السناجيب الطيارة و التي تستطيع الانزلاق على الهواء من شجرة أعلى إلى شجرة أدنى ، مستعينة بغشاء يصل ما بين الأقدام الأمامية و الخلفية يعمل بمثابة الجناح . السناجيب تسبت في فصل الشتاء لفترة قصيرة ، و هي تساعد الغابة على النمو و التجدد عن طريق البذور التي تدفنها .  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق