لا
شك في أن أمهر البهلوانية أو لاعبي السيرك المحترفين لا يضاهون السنجاب براعة وهو
يؤدي حركاته الرشيقة خلال عمله اليومي في جمع الطعام و
تخزينه ، فالسنجاب متسلق بارع للأشجار إلى درجة تدعو إلى الدهشة ، فهو لا يستطيع
النزول بسرعة من أعلى قمم الأشجار ورأسه يتجه إلى الأسفل .. أما عند تناول طعامه
فنراه يجلس القرفصاء عاقفا ذيله فوق ظهره ، مستخدما يديه الاثنتين معا في تقليب
الثمار بين فكيه و أسنانه . يعتبر السنجاب بناء ممتازا ، فهو يتفنن في بناء عشه ،
حيث يكسوه بالطحالب ، بالإضافة إلى احتوائه على عدد من الغرف الإضافية ، فهناك غدا
غرفة الأب والأم غرفة للصغار و غرفة للمؤن .. يقتال السنجاب بلحاء الشجر وثمار جوز البلوط و
البندق . و يعتبر الفطر و خصوصا النوع السام بالنسبة للإنسان من ألذ الأطعمة التي يبحث
عنها السنجاب .أنثى السنجاب بطنا أ و اثنين في العام ، إذ تلد في كل مرة
عددا يتراوح بين ثلاثة و سبعة جراء تحنو عليها و تحيطها برعايته الكاملة فإذا ما أحست
بخطر ما يتهددها سارعت إلى حمل صغارها بين أسنانها و نقلها إلى مخبئها اللأمن ..
هناك عدد غير قليل من أنواع السناجيب الاتي تعج بها الغابة ، أشهرها تلك السناجيب الطيارة و التي تستطيع الانزلاق على الهواء من
شجرة أعلى إلى شجرة أدنى ، مستعينة بغشاء يصل ما بين الأقدام الأمامية و
الخلفية يعمل بمثابة الجناح . السناجيب تسبت في فصل الشتاء لفترة قصيرة ، و هي تساعد الغابة على النمو و
التجدد عن طريق البذور التي تدفنها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق