بحث

31‏/3‏/2013

البعام


يصنف البعام ضمن فصيلة القرود التي هي من رتبة الرئيسات التي من ضمنها الإنسان ، ويأتي بعد الإنسان مباشرة من حيث درجة الذكاء ، ولا يقاسمه هذه المرتبة سوى الدلفين أو –الدلافيل - .. تختلف القرود عن السعادين و النسانيس في أنه لا ذيل لها ، بينما تمتلك السعادين ذيولا قابضة تستخدمها في التأرجح وتسلق أغصان الأشجار ، في حين يعتمد البعام على أذرعه القوية و قبضاته المكينة ، و بالرغم من هذا الاختلاف ، فالقرود و السعادين تنتميان لنفس الفصيلة – الرئيسات - . لا يزيد الوليد لدى البعام عن كيلوغرام ونصف ، و منذ اللحضات الأولى يعتمد في غذائه على ثدي أمه التي سوف ترعاه و تحيطه بعنايتها حتى يبلغ عامه السادس .. يتمتع البعام بذاكرة نظرية عجيبة ، وقدرة ميكانيكية عالية ، بحيث يمكنه فك بعض الأجهزة البسيطة الصغيرة وتركيبها . كما يستطيع إيجاد الحلول المناسبة لمشكلاته ، فهو قادر على انتقاء الأداة المناسبة التي تمكنه من الوصول إلى الطعام .. و قد استثمر الإنسان قدرة البعام العالية على التعلم في ألعاب السيرك ، فنراه يركب دراجة و يقودها بمهارة ، و يعزف على البيانو .. إلخ حتى أنه استخدم في تجارب الفضاء فأرسل إلى الفضاء الخارجي ... البعام حيوان اجتماعي فهو يعيش جماعات ، يقود الجماعة ذكر عجوز ينتحي جانبا ليراقب لهو القرود الصغيرة و عبثها ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق