الزرافة

إنها أطول الحيوانات قاطبة ، وليس هناك من ينافسها في هذا ..يصل طول الزرافة الكاملة النمو إلى ما يعادل طول ثلاثة رجال يقفون فوق بعضهم . و منظر قائمتيها اللأماميتين يذكرنا بالطوالات تلك السيقان الخشبية التى يستخدمها بعض المهرجين في الكرنفالات  أو في السيرك..والزرافة حيوان جبان غير عدواني ، يعيش حياة اجتماعية هادئة .يميز الزرافة طول عنقها الغريب الذي يساعدها في الوصول إلى الأوراق الطرية في نهايات الغصون ، مستخدمة لسانها الذي يصل طوله إلى ثمانية عشر إنشا . ونظرا لطول قائمتيها الأماميتين تضطر للمباعدة بينهما والانحناء إلى الأمام إذا رغبت برعي بعض الشائش أو شرب بعض الماء .وذلك بسبب ارتفاعها الذى قد يصل حتى /6 / أمتار.. على الرغم من طول عنق الزرافة فهو لا يحتوي على أكثر من سبع فقرات رقيبة شأنها في ذلك شأن الفأرة المنزلية ... تعيش الزرافة في الأقاليم الحارة ذات المناخ الجاف في مناطق السافانا الافريقية على أطراف الغابة .. و لحسن حظها فهي تستطيع البقاء دون أن تشرب الماء لعدة أسابيع ، و يمكنها الحصول على نسبة كبيرة من الماء عن طريق غذائها . يعتبر الأسد العدو اللدود للزرافة ، و لكن قدرتها على الرفس بقوة ، بالإضافة إلى سرعتها الكبيرة بالجري تمكنها في أحيان كثيرة من الإفلات .كما أن البقع الداكنة التي تغطي جلد الزرافة تؤمن لها نوعا من التمويه بين الاشجار .. الزرافة حيوان غير داجن ، فلم يستفد الإنسان منها كما هي الحال عند  بقية الحيوانات . و لكنه لم يحرم نفسه متعة النظر إليها الاستمتاع بمنضرها الجميل في  حدائق الحيوان و المحميات الوطنية ...

الرنة

للرنة وزنها الاقتصادي الكبير في البلاد الاسكندنافية وفي سيبيريا الشرقية ، حيث لا يستطع أي حيوان آخر أن يعيش تحت درجات حرارة قد تصل إلى / 50 / درجة تحت الصفر . فقد تكيفت  مع تلك الظروف الجوية القاسية إلى درجة أن امتلاك حيوان الرنة بالنسبة  لسكان المناطق الباردة يوازي امتلاك بقرة وحصان لدى غيرهم من الشعوب .. تستخدم الرنة في جر الزحافات و في الكوب وحمل الأمتعة ، و تعبر وسيلة النقل الوحيدة ، باستثناء الزحافات التي يجرها الكلاب . و بالإضافة إلى استخدامات الرنة يستفاد أيضا من لحمها ومن حليبها و جلودها .   وجلودها تعيش الداجنة على شكل قطعان تكون القيادة فيه للأنثى ، حيث تقود القطيع في مواسم الهجرة . وكما هي الحال لدى معظم الثدييات فهناك الكثير من العراك و المنازعات التي تحدث بين الذكور البالغة في مواسم التزاوج للفوز بأكبر عدد من الإناث ، و ستلاجها في هذا زوج من القرون المتشعبة المصمتة و التي تسقط في مطلع الصيف ليكتمل نموها من جديد في أوائل الخريف .. عن الوسيط الخارجي ، كما يساعدها على الطفو أثناء اضطرارها لقطع المجاري المائية . تضطر حيوانات الرنة إلى حفر أخاديد وأنفاق فيالثلج بحثا عن نبتة الحزاز الصخري و الأنشة التي تشكل الغذاء الرئيسي لهذا الحيوان.

السنجاب

لا شك في أن أمهر البهلوانية أو لاعبي السيرك المحترفين لا يضاهون السنجاب براعة وهو يؤدي حركاته الرشيقة خلال عمله اليومي في جمع الطعام و تخزينه ، فالسنجاب متسلق بارع للأشجار إلى درجة تدعو إلى الدهشة ، فهو لا يستطيع النزول بسرعة من أعلى قمم الأشجار ورأسه يتجه إلى الأسفل .. أما عند تناول طعامه فنراه يجلس القرفصاء عاقفا ذيله فوق ظهره ، مستخدما يديه الاثنتين معا في تقليب الثمار بين فكيه و أسنانه . يعتبر السنجاب بناء ممتازا ، فهو يتفنن في بناء عشه ، حيث يكسوه بالطحالب ، بالإضافة إلى احتوائه على عدد من الغرف الإضافية ، فهناك غدا غرفة الأب والأم غرفة للصغار و غرفة للمؤن .. يقتال السنجاب بلحاء الشجر وثمار جوز البلوط و البندق . و يعتبر الفطر و خصوصا النوع السام بالنسبة للإنسان من ألذ الأطعمة التي يبحث عنها السنجاب .أنثى السنجاب بطنا أ و اثنين في العام ، إذ تلد في كل مرة عددا يتراوح بين ثلاثة و سبعة جراء تحنو عليها و تحيطها برعايته الكاملة فإذا ما أحست بخطر ما يتهددها سارعت إلى حمل صغارها بين أسنانها و نقلها إلى مخبئها اللأمن .. هناك عدد غير قليل من أنواع السناجيب الاتي تعج بها الغابة ، أشهرها تلك السناجيب الطيارة و التي تستطيع الانزلاق على الهواء من شجرة أعلى إلى شجرة أدنى ، مستعينة بغشاء يصل ما بين الأقدام الأمامية و الخلفية يعمل بمثابة الجناح . السناجيب تسبت في فصل الشتاء لفترة قصيرة ، و هي تساعد الغابة على النمو و التجدد عن طريق البذور التي تدفنها .  

حمار الوحش

من أجمل ما يراه السائح أو الزائر إ لى حدائق الحيوان هي –حمر الوحش – أو –حمر الزرد – كما تسميها العرب .. تلك الحيوانات التي تشبه إلى حد بعيد الخيول ، ولكنها تختلف عنها بتلك الخطوط العرضانية السوداء فوق جسد أبيض ، وكأنها ترتدي ثوبا مقلما كالذي يرتديه نزلاء السجون في بعض الدول .. لا شك أن محاولات كثيرة بذلت لتدجين هذا الحيوان ، ولكنها باءت بالفشل بسبب عشق هذا الحيوان للحياة البرية ، كما فشلت أيضا محاولات لتدريبه للإفادة منه فى عروض السيرك ، ولكنه رفض أي أن نوع من أنواع السيطرة لذلك ماتزال هذه الحيوانات تنعم بحريتها في مناطق السفانا الإفريقية ، فلا لجام يوقفها ، ولا سرج يعلو ظهرها . تعيش حمر الوحش حياة اجتماعية في قطعان كبيرة ، يقود فحل قوي سلاحها في الدفاع عن أنفسها ، هو الركل والعض والفرار ..

السعدان

تختلف السعادين و السنانيس ، عن القرود بأنها تمتلك ذيولا قابضة تساعدها في التأرجح ، في حين لا تمتلك القرود مثل هذه الذيول على الرغم من انتماء النوعين لذات الفصيلة التي ننتمي إليها نحن البشر .. تتمتع السعادين بمهارة عجيبة في التنقل بين أغصان الأشجار بحركات بهلوانية تدعو إلى الدهشة . تساعدها في ذلك ذيولها القوية . تعج الغابات الاستوائية بأنواع عديدة من السعادين و السنانيس ، منها .. السعدان المقلنس ، والسعدان الخرطومي ، و السعدان العنكبي ، و الدركولي .. إلخ . وجميع هذه السعادين تقتات بأوراق الشجر وثمار الجوز ، بالإضافة إلى بعض الحشرات ... تعيش السعادين حياة اجتماعية ، وتقضي كامل وقتها فوق الاشجار ، وتتخاطب فيما بينها بعدد من الاصوات و الاشارات . هناك بعض الامراض المشتركة بين الانسان و السعادين والقرود ، ومنها مرض الزائدة الدودية..